وأضاف الهندي في برنامج "قطار التطبيع وسبل المواجهة على قناة فلسطين اليوم"، أنه لا توجد سياسة موحدة فلسطينيًا ضد التطبيع بسب الانقسام الفلسطيني، وبسبب تمسك السلطة باتفاقية "أوسلو".
وأوضح أن موقف السلطة اتجاه التطبيع لم يكن جادًا بما فيه الكافية، إنما يفتح الباب لكل من يريد أن يطبع مع الاحتلال.
وبيّن الهندي، أن مشروع اتفاقية "أوسلو" على أساس حل الدولتين عاصمتها القدس الشرقية، لم يتبقى منه أي شيء على أرض الواقع، بسبب تسويف حكومة الاحتلال في تطبيق القرارات.
وأشار في حديثه، إلى أن السلطة ليس لديها أي خيارات واستراتيجيات واضحة في مواجهة "صفقة القرن"، وهذا يعكس عدم جدية قادة السلطة في إتمام المصالحة الفلسطينية التي تواجه تلك المشاريع التصفوية.
وعن عودة التنسيق الأمني، أوضح الهندي، أن المطلوب من السلطة أن تُصالح قولها مع الشعب الفلسطيني، وأن مشروعها قد انتهى، أمام مؤامرات الاحتلال.
وفي غضون ذلك، أشار الهندي، إلى أن فصائل المقاومة كانت متخوفة من أن تقتصر المصالحة على الانتخابات التشريعية، بعيدًا عن خدمة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الكارثة التي تواجه القدس والضفة.
ولفت إلى تصاعد منحى توغل الاحتلال في الضفة، مشدّدًا على أن فصائل المقاومة اتخذت مواقف موحدة ضد كل ما يفرط بالحقوق الفلسطينية، منذ التوقيع على "أوسلو".
وقال الهندي: إن "المشروع الصهيوني في فلسطين رأس حربة للمشاريع الغربية بقيادة الولايات المتحدة في منطقتنا العربية، التي تستهدف كل دول المنطقة".
وأضاف ان (إسرائيل) تتخذ من اتفاقيات "كامب ديفيد" وأسلو" ذريعة لمزيد من التغول في الضم وبناء الاستيطان، لاسيما في القدس المحتلة.
وتابع: أن "الاحتلال هو من يتحكم بالقدس ويمنع الفلسطينيين من زيارة المسجد الأقصى"، مطالبًا من اهل القدس منع أي زيارة عربي مطبع تحت زيارة دينية وعليهم أن يطردوا كل المطبعين.
وشدّد على (إسرائيل) تستهدف الجميع بما فيهم حلفاءها في المنطقة، حتى توضح لهم انهم بحاجة إليها لحماية عروشهم، مشيرًا إلى أن الدول العربية ستخسر الرهان في مشاريع التطبيع مستقبلاً، وستعود عليهم بنتائج عكسية.
وأوضح الهندي أن مصلحة الاحتلال من التطبيع، هو أن تتقدم في المجال الأمني عبر ارتباطات مع حكومات مع المطبعين.
وذكر الهندي، ان الاحتلال قرر أخذ المال من الدول العربية مقابل الحماية الشكلية لعروشهم، مبينا أن الدولة العربية ليس لديها أي رؤية أو سياسة مستقبلية للمنطقة .
وأكد أن فلسطين ستبقى ضمن اولويات الشعوب العربية، رغم الألم والتحديات التي عصفت بالدول العربية.
كما وشدد على ان المقاومة ستواصل مواجهة كافة المشاريع الصهيونية في فلسطين، وأن المستقبل سيكون في صالح الشعب الفلسطيني ومقاومته.
المصدر: فلسطين اليوم
انتهى/
تعليقك